الاثنين، 28 مارس 2011

يوم العلم عبد الحميد بن باديس


يوم العلم عبد الحميد بن باديس
16 افريل 2011





ولد عبد الحميد بن باديس في 05ديسمبر 1889 بقسنطينة من عائلة ميسورة الحال تعود أصولها إلى بني زيري التي ينتمي إليها مؤسس مدينة الجزائر بولكين بن منّاد ، تلقى تعليمه الأول بمدينة قسنطينة على يد الشيخ حمدان لونيسي و حفظ القرآن الكريم في صغره .انتقل بن باديس سنة 1908 إلى تونس لمواصلة تعليمه بجامع الزيتونة ، وبه تتلمذ على يد الشيخ الطاهر بن عاشور ، وتحصّل بعد 04 سنوات على إجازة الزيتونة . ومن تونس رحل إلى الحجاز لأداء فريضة الحج و استقر بالمدينة المنورة أين التقى معلمه الأول حمدان لونيسي و هناك واصل تلقي العلم حتى حاز درجة العالم ، و في طريق عودته إلى الجزائر عرّج على القاهرة و بها تتلمذ على يد الشيخ رشيد رضا .


نشأته وثقافته
لقي عبد الحميد بن باديس في كنف والديه ما يلقاه عادة أول الأبناء في الأسرة الكريمة فقدمه والده إلى الشيخ "محمد المداسي"وأخذ هدا الشيخ يلقن تلميذه ابن باديس سور القرآن الكريم حتى أتم حفظه و إتقانه وكانت والدته كذلك"زهيرة بنت علي بن جلول " من عائلة ذات علم وفقه.
لان قسنطينة أنداك كانت قطبا للاصالة ومهدا لحركات التحرر. وفي 1903 بدأ عبد الحميد مرحلة جديدة في التعليم على يد الشيخ الونيسي فاخذ عنه مبادئ العلوم العربية والدينية ورباه أحسن تربية.
وكان والده خير مشجع له في طلب العلم والمعرفة ووجد هذا الوالد بدوره في ابنه من الفضائل والأخلاق ما بعثت فيه الأمل بأن يتفاءل ببقاء واستمرار مجد البيت الباديسي وكان دائما يقول لابنه "يا عبد الحميد أنا أكفيك أمر الدنيا،انفق عليك وأقوم بكل أمورك، ما طلبت شيئا الا لبيت طلبك كلمح البصر فاكفني آمر الآخرة، كن الولد الصالح الذي ألقى به وجه الله"
ولما بلغ 15 عاما زوجه والده وأنجبت زوجته مولودا أطلق عليه اسم محمد عبده إسماعيل.
رحلاته
في عام 1908كان سفره إلى تونس ليتم دراسته في جامع الزيتونة وتتلمذ على يد "محمد النخلي القيرواني"و "محمدا لطاهر بن عاشور" ر"والشيخ الخضر بن حسين".ونال شهادة جامعية في العلوم والقراءات عام 1912بعد سنوات قضاها في الجهد والعناء المستمر والاجتهاد اللامنقطع, وبقي عاما في تونس يشتغل بالتدريس.ثم سافر إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج. وفي عودته تجول في بعض البلدان الإسلامية كمصر والشام واتصل بنخبة من رجال الفكر والإصلاح.
وأعظم ذكرى بقيت راسخة في دهن شيخنا العظيم هي التقائه بشيخه" الونيسي" في الحجاز وكذلك تعرفه على "محمد البشير الابراهيمي "
نشاطه في الإصلاح الديني والاجتماعي
- التعليم

اتخذ شيخنا من الجامع الأخضر معهدا لنشاطه التعليمي والتربوي فكان يعلم الصغار في الصباح والكبار في المساء ويلقي دروس في الوعظ في المساء.

- الصحافة
أصدر جريدة المنقذ عام 1926 ف"الشريعة" "السنة" " الصراط" "البصائر" عام 1957.
تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين



لقيت دعوة إنشاء الجمعية استجابة قوية وعميقة من طرف العلماء وجماهير المسلمين علا السواء وفي 05ماي 1931 انعقد بنادي الترقي بالعاصمة مؤتمر حضره العلماء الجزائريون الدين يمثلون مختلف الطوائف وبعد عدة اجتماعات ومناقشات أعلن المؤتمرون عن ميلاد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وقد تكون مجلسها الإداري من:
-ابن باديس: رئيس الجمعية.
-البشير الابراهيمي: النائب.
أعضاء ونواب



الطيب العقبى,محمد الأمين العمودي , مبارك ألميلي , إبراهيم بيوض , العربي التبسي , محمد خير الدين.
مواقفه العظيمة
: أكد الشيخ أن الشعب الجزائري لن يحيد عن الإسلام ولا عن العروبة وان الشعب هو الذي سينفض غبار الاستعمار ويغير كل شيء. شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب.
نهاية رحلة العمر والوفاة
: في اليوم 16 افريل 1940توقف قلب عالمنا عن الخفقان وغادر عظيمنا هدا الكون دون عودة تاركا وراءه وطنا طالما أحبه واخلص إليه.
مات الشيخ عن سن 51 سنة ويقال انه كان نحيف الجسم ' ضعيف البنية لكنه كان شعلة منة النشاط والحيوية والكفاح,
ظل يتابع عمله الا ان اشتد به المرض وهو في مقره الدائم بمدرسة التربية والتعليم ثم غادرهاالى بيت والده قبيل وفاته بأيام قليلة وفي مساء 16 افريل 1940 انتقلت روحه الطاهرة إلى الرفيق الأعلى وخرجت مدينة قسنطينة بأكملها تودع عالمها وعضيمها الوداع الأخير وكان يوما تاريخيا لا ينسى رغم الظروف التي كانت تعيش فيها البلاد بسبب لبحرب العالمية ودفن جثمانه في روضة اسرته بحي الشهداء قرب مقبرة قسنطينة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق