في ذكري يوم العلم
سَمِعْتَ النِّدَاءَ اليَوْمَ يَا صَاحِبِي، فَقُمْ
لِنَفْسٍ سَمَتْ عَبْرَ العُصُور،ِ وَمَا فَنَتْ
حَبِيبٌ إلََى قَلْبِي، عَزِيزٌ مَقَامُهَا
مَقَامًا لِعَبْدٍ ذِي خِلاَلٍ تَعَاظَمَتْ
تَبَوَّأْ إذَا (عَبْدُ الحَمِيدِ) اسْمُهُ ذُكِرْ
تَلاَهُ (بْنُ بَادِيسٍ) رِيَاضًا تَعَطَّرَتْ
إمَامٌ خَطِيبٌ بِالعُلُومِ دُرُوسُهُ
تَحَلَّتْ، وَبِالفِقْهِ الجَلِيلِ تَزَيَّنَتْ
يُبَارِي عِدَاهُ دُونَ سَيْفٍ، كَأَنَّهُ
رِيَاحٌ تَهُدُّ المُسْتَبِدِّينَ، إنْ جَرَتْ
وَرَامَتْ فَرَنْسَا انْدِمَاجًا وَصَوْلَةً
فَكَانَتْ أَمَانٍ، كَالرِّمَالِ تَبَعْثَرَتْ
فَأَرْسَى شِعَارَ المَجْدِ عَالٍ:جَزَائِرُ
بِلاَدِي؛ فَلاَ أَرْضًا سِوَاكِ تَبَارَكَتْ!
بِنِصْفٍ، وَمِلْيُونٍ شَهِيدًا تَدَرَّجَتْ
دَمًا طَاهِرًا، يَسْرِي عُيُونًا تَفَجَّرَتْ
وَإسْلاَمُنَا دِينٌ حَنِيفٌ نُحِبُّهُ
وَفُصْحَى لُغَاتِ الكَوْنِ بِوَحْيٍ تَمَازَجَتْ
وَجَمْعِيَّةُ العِلْمِ القَوِيمِ تَأَسَّسَتْ
بِدَأْبِ، كَنَبْتٍ صَارَ زُهُورًا فَأَثْمَرَتْ
قَسَنْطِينَةُ التَّارِيخِ زَهْوًا بِعَالِمٍ
حَبَاكِ سَنَا العِلْمِ نُجُومًا تَلأْلأَتْ
تَعَالَيْتِ بِالعِلْمِ؛ فَأَنْتِ مَدِينَةٌ
حَصَدْتِ المُنَى أُمًّا تَفَانَتْ وَأَنْجَبَتْ
فَنَمْ رَائِدَ العِلْمِ قَرِيرًا فَإنَّهَا
عَلَى نَهْجِكَ الوَضَّاءِ تَخْطُو؛ لَقَدْ وَفَتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق